Friday, September 16, 2011

Alien vs Bonafkha




في يوم ليس ببعيد, و على كوكب بعيد, كانت إحدى صور الحياة الذكية تلقي نظرة روتينية على الكوكب الحيّ –كوكب الأرض. و أثناء تفحّص مناطق الكوكب المختلفة, سقطت عين المراقب على منطقة في الشرق الأوسط فوجد شيئا جديدا لم يره من قبل. شكل جديد من أشكال الحياة يمشي على قدمين مثل الإنسان, لكن تكوين الرأس و الأعين الضخمة اللامعة و طرف القدم المدبب لا يشبه الإنسان الذي يعرفونه جيدا. و لذلك قام المراقب بالإسراع إلى مركز المراقبة للإبلاغ, و لم يهدأ الكوكب بعد هذا الخبر.

هل هذا الكائن هو بعض أفراد الكوكب البعيد الذين هربوا للأرض للاختباء في آخر زيارة؟ هل أسطورة زواج الآلهة من بني الإنسان حقيقية و هذا الكائن هو نتاج ذلك الزواج؟ هل تلك إحدى صور الحياة المتقدمة على الأرض و التي لم يرونها من قبل؟ هل الإنسان يمتلك أفرادا و أجناسا متقدمة يخفيها عنهم؟ و للفصل في هذا الأمر كان لابد من إرسال أحد الجواسيس لدراسة هذا الكائن. و لكن هناك مشكلة, أن الهؤلاء الفضائيون كانوا قد أبرموا عقدا مع أهل الغرب –الأمريكان كما يحبون أن يطلق عليهم-  ينصّ على أن الفضائيين لا يهبطون إلا في مناطق سيطرة أهل الغرب –سواء في حالات التبادل العلمي و التجاري أو في حالات الغزو التي كانت ستحدث قريبا. لذلك كان القرار بأن يتسلل الجاسوس على سفينة صغيرة إلى منطقة الشرق الأوسط و يحاول أن يبتعد عن القواعد العسكرية للإنسان الغربي لأنه –أي الكائن الفضائي- يشكّ في أن الإنسان الغربي يخفي عنه شيئا في هذه المنطقة المليئة بالحروب و التفجيرات, بل ربما يكون الإنسان الغربي يحاول أن يبيد هذا الكائن الغامض دون أن يعلم الفضائيون شيئا عن الأمر.

تم التسلل بصعوبة عن طريق الهبوط على البر الشرقي للمنطقة المائية التي تفصل الإنسان الغربي الأبيض عن باقي أهل الكوكب الملوّنين. و نتيجة هذا الهبوط البعيد, كان لزاما على الجاسوس أن يعبر مسافات كبيرة تجاه الشرق دون أن يلفت الأنظار. و لذلك تنكّر في شكل يشبه الكائن المرسل لدراسته, و كل أمله أن يكون هذا الزيّ سببا لحمايته لا هلاكه. و في الطريق وجد شيئا غريبا, هذا الكائن الغامض يوجد له بعض الأقارب الملونين الرأس و الجسد, بعكس العيّنات السوداء التي رأوها من مركز المراقبة. و لأن هؤلاء الأقارب القليلين الملونين لايبدو أنهم يشكلون مصدر خطورة و يختلطون بباقي بني الإنسان في سلام, بدأ الجاسوس يشعر بالهدوء النسبي و قرر إكمال الرحلة لدراسة الكائن الأسود الغامض في مراكز تجمّعه.

وصل الجاسوس لأحد مراكز تجمّع هذا الكائن, و بدأ يلاحظ تصرّفات لم تحدث مع الكائنات الملونة. كلما تحرك وجد بني الإنسان و بني الكائن الغامض ينظرون له نظرات طويلة. بعض بني الإنسان يظهرون بعض العداء الذي قد لا يظهر على وجوههم و لكن الجاسوس يستطيع استشعاره, و بنو الكائن الغامض ينظرون و يصدرون أصواتا حادة و يستطيع استشعار سعادتهم. الشيء المشترك بين الاثنين هو كلمة واحدة "بونفخة". قرر الجاسوس أن ينفّذ الجزء الأهم في الخطة, وهو الانفراد بأحد هذه الكائنات ليستطيع اختطافه و العودة به إلى مركز الأبحاث لدراسته.

راقب الجاسوس أحد الكائنات و هو يدخل سفينته الأرضية و ينطلق بها على طريق ممهد شبه خال. ها قد جاءت الفرصة. استطاع الجاسوس أن يحدث خللا بهذه السفينة البدائية لكي يتوقف قائدها. و بمجرد أن فتح الباب للنزول كان الجاسوس في انتظاره. و هنا حدث ما لم يكن متوقعا, فقد صاحبت الكائن في النزول سحابة غير مرئية من مواد كيميائية غريبة, و كانت من التركيز بأن آذت أعين الجاسوس و لم يتمكن من رؤية ما حوله و أخذ يترنّح. و أثناء حركته غير الواعية وجد نفسه في طريق سفينة أرضية أخرى قادمة بسرعة عالية صدمته و ألقت به في الهواء ثم بعيدا عن الطريق. فنزل من السفينة المسرعة أحد بني البشر ليرى ما حدث. فما كان من الجاسوس إلا أن جرى بصعوبة داخل المساحة الصفراء الشاسعة الغير ممهدة لكي لا يفتضح أمره و يموت بعيدا عن الأعين. و بهذا مات الجاسوس دون أن يعرف شيئا عن هذا الكائن القوي الغامض, و لم تصل ملاحظاته إلى مركزي الأبحاث و المراقبة. و اضطرت الكائنات الفضائية أن تعيد حساباتها قبل أن تعيد الاتصال ببني الإنسان الغربي أو إرسال بعثات سريّة لباقي الكوكب الحيّ.

و تظلّ أسطورة الكائن الغامض كقصة مخيفة يتساءل عنها أهل الكوكب البعيد ... بونفخة.

Friday, September 9, 2011

والله لأنشر هذه التدوينة, افتكر انك حلفت




(لا يا سيدي مش لازم تنشرها. و خلليني أتكلم المرة دي بالعامية عشان كلامي يوصل لناس معينة من غير إي محسنات بديعية أو استعارات مكنية.)

الجمل دي موجودة كتير ع النت:
- "والله لاعمل لايك, افتكر انك حلفت"
- "في رقبتك ليوم الدين ؛ لا اله الا الله محمد رسول الله ؛ ارسله لخمس جروبات"
- "بالله اعليك انشرها امانه فى رقبتك الى يوم الدين"
(ملحوظة: الهمزات البايظة دي مش أنا اللي كاتبها, دا أصحابها هما اللي كتبوها كدا)

و غيرها جمل كتيــــــر منتشرة, و الشباب عمالين ينشروا المواضيع اللي فيها الجمل دي إما عشان اتزنقوا بالحلفان أو عشان فاكرين نفسهم بيعملوا خير و بينشروا معلومات قيّمة. و للأسف الموضوع دا فيه نقطتين مهمين لازم حد يوضّحهم عشان الدنيا ظاطت قوي, و ناس كتير معرفتها على قدها و محتاجة حد يوعيها.

أولا: الحلف على الغير:

لما حد يحلف عليك و يقوللك "و الله لاتعمل كذا" أو "والله مانتا جايب كذا", فإنت مش ملزم بحاجة خالص, و حتى لو عملت عكس اللي هو حلّفك تعمله فمافيش عليك أي إثم. بل بالعكس, هو اللي لازم يكفر عن اليمين (الحلفان يعني) بتاعه لو كان قاصد انك يجبرك على حاجة, ولو كان قصده مجرد النصيحة فمافيش عليه أي كفارة. خلاصة القول انك في السليم و مش مجبر على حاجة.

ثانيا: الموضوع اللي بتنشره:

من مواضيع طبية, لأخبار سياسية مفبركة, لمعلومات دينية و أحاديث (و دي الأغلبية) ضعيفة أو إسرائيلية! هل متخيل موقفك قدام ربنا لما تنشر حديث منسوب لسيدنا محمد و هو حديث غلط؟ هل متخيل موقفك قدام ربنا لما تنشر معلومة بتتهم شخصية عامة بالخيانة أو الكفر؟ كل متخيل كمية الذنوب اللي هاتاخدها بكل واحد صدقها أو نشرها لعشرة كمان؟ . فاكر الورقة اللي كانت بتتوزّع زمان و يقوللك لو ماصوّرتهاش 20 نسخة و وزّعتها هاتحصللك مصيبة؟ ياترى فكّرت تشوف أصل القصة دي صح ولا لأ؟ و ليه واحد يحلّفك انك تنشر "لا إله إلا الله" في 5 مواقع بالتحديد أو ترسلها لـ 20 صديق؟ مش دا بيحاول ينشر "تقليعة" مرتبطة بأرقام مالهاش اي علاقة بالدين؟
مش هاطلب منك تروح لدار الإفتاء أو حتى تكلمها, لكن ع الأول دوّر على المعلومة على جوجل. لو معلومة دينية دوّر في نتايج البحث عن المواقع المتخصصة في الأحاديث أو الفتاوى. لو معلومة سياسية دوّر في مواقع الأخبار المعروفة... و هكذا.

حتى حكم الحلف على الغير اللي أنا قولته في الأول, مهما كان مقنع فأنا مش عالم في الدين, ويمكن أبقى حاطط معلومة مش صح 100 في الـ100 , فلازم تدوّر على الحكم بنفسك و تتأكد. أنا فكّرت أسيبك تدوّر بنفسك, بعدين قولت بلاش أصعّبها من الأول كدا و خلليني أديك لينك تبتدي منه عشان تعرف الكلمات اللي ينفع تدوّر بيها. اللينك أهو:

يا رب لما يجيلك إيميل ولا رسالة المرة الجاية تفكّر مرتين قبل ما تبعته لحد
Powered by Blogger.