Sunday, April 24, 2011

موسم تزاوج الآدميين


كثيرة هي الأفراح التي أحضرها هذه الأيام. ما بين خطوبة و كتب كتاب و زفاف. و عندما كنت أراقب تصرّفات الناس بدأت بعض التصرفات تبدو متكررة و تشبه في بعض الأحيان ما أشاهده في برامج عالم الحيوان و مملكة الغابة.

توقيت التزاوج عندنا لا يشبه التوقيت عند الحيوانات. فنحن لا نربط التزاوج بموسم الربيع مثلا أو بدء ارتفاع الحرارة. و لكننا نربطه بتوقيتات أخرى تختلف حسب مجموعة البشر. فمن البشر من يكون موسم تزاوجه مقترنا بانتهاء فترة التعليم (عدد لا بأس به من زملائي و معارفي), و منهم من يقترن بمرحلة البلوغ أيا كان التوقيت (الأقاليم مليئة بالأمثلة, طالب جامعة و زوج).

هذا لا يلفت النظر, ما يلفت النظر هو تصرّفات البشر في هذه المناسبات.

فالإناث مثلا يصيبهن ضرب من الجنون أو الخلل فأجد أزياء و تصرفات لم أشاهدها من قبل, تماما مثل إشارات إناث الطيور و الحيوانات في موسم التزاوج. من كانت تدّعي أنها محجّبة تخلع حجابها أو تظهر مقدمة شعرها أو تنطلق لتلبس الفساتين "السواريه" و الشرابات "الفيليه", كثيرات تنطلق لحلبة الرقص لاستعراض مهاراتهن و لفت الأنظار في أكثر نقاط القاعة توهّجا, أخرى تكتفي بالفستان المميز و تجوب به القاعة كاملة ذهابا و إيابا لعرضه, و أخرى تنتظر فترة الاشتباك و التفوق البدني لأخذ "البوكيه" و التقاط دائرة الضوء عن استحقاق. كل هؤلاء يتصارعن من أجل الظهور, و لكن واحدة فقط –و أحيانا أكثر- تنال شرف الظهور الرسمي. من خلال بعض المراسم لابد من تموضع جيد للفتاة الثانية بعد العروس و التي في كثير من الأحيان تكون المرشحة التالية للزواج في العائلة. فإذا كانت حفلة خطوبة, تكون هي من تدور على المعازيم لتريهم "الشبكة", فيرى الناس الشبكة و يلقون نظرة جيدة على العروس التالية. و إذا كانت حفلة زفاف أو مناسبة ترتدي فيها العروس فستانا طويلا, تكون هي من تتحرك مع العروس لترفع ذيل الفستان و تهتم بالعروس من نثر ورود في طريق العروس لاستدعاء أحد الأفراد من القاعة لإحضار مناديل ورقية و مياه للعروس. و بذلك تكون الفتاة المساعدة هذه هي من حظيت بنصيب الأسد و بالترشيح الرسمي. و في كل هذه الأجواء, تجد من تجلس هادئة, رغم زحام القاعة تظهر واضحة عندما تقوم الكثيرات للرقص أو التصوير. فتنال نصيبا من الانتباه.

الموضوع للذكور لا يكون بنفس الصورة الكبيرة. فكالعادة تكون الإناث هنّ المطلوبات و يكتفي الرجل بالبحث عمّن تناسبه, ولكن لا داعي للسكوت التام, فهناك من تبحث عن شاب "ترسم" عليه لها أو حتى لابنتها,  فلا بأس في بعض من جذب الانتباه لزيادة الفرص. فتجد النشيط الخدوم دائم الحركة, و "البرنس" صاحب الفخامة التي يتحرك و يتكلم بحساب, و نجم الفقرات الذي لا يتعب من الرقص.

الجزء الطريف في ذلك كله هو تصرّفات النساء الكبيرات في السن –أمهات و جدّات-.  تجدهن يبحثن في كل الأركان, في الداخل و الخارج, المائدة المجاورة و حلبة الرقص. كل امرأة تسحب ابنتها لـ"تسلّم" على "طنط فلانة" و "مدام علّانة". ترحّب بابن فلانة و تسأله عن دراسته/عمله, و تعرّفه بابنتها. مشهد أتمتع كثيرا بمشاهدته, ففي هذا المشهد تسقط أقنعة و حواجز كثيرة و تبقى صفات إنسانية تعرفها من بعيد, لا يهم مستوى الحفلة التي تحضرها, فالإنسان هو الإنسان.

سؤال أخير محيّر ... لماذا الإصرار على فصل أهل العريس و أهل العروسة؟ أليس هذا هو الوقت المثالي لدمج العائلتين و إزالة الفروق بينهما؟

Wednesday, April 13, 2011

هل أرتدي النقاب؟


بين حين و آخر تظهر جدالات حول النقاب, و كالعادة لا تصل هذه الجدالات لشئ. أقصى ما تصل إيه هو إيضاح و تفسير الآيات و الأحاديث و كيف أنه حتى النص الواحد يمكن أن يحمل أكثر من معنى. و لكن ماحدث منذ عدة أيام بالصدفة أعاد إليّ فكرة قرار النقاب مرة أخرى. كنت بالصدفة أستمع لراديو بي بي سي و كانت الحلقة عن بدء العمل بقانون منع النقاب في فرنسا وهل يجب على بريطانيا أن تقلّده. و استمعت لآراء عديدة من مسلمين غير عرب, من بريطانيا و من الهند, و وجدت أن نفس الجدال موجود في الشرق و الغرب. و انتقل هذا الجدال للأفكار بداخلي. الفكر الذي يقول بأن كل شيء يأتي من الشيوخ جيد و يكفيني أن فلان قال ذلك و "منّه لربنا" و هو لن يخطئ أبدا لأنه عالم, و الفكر الذي يريد أن يسلم لله بناء على علم و اطلاع و لا يريد أن يكون مسلما فقط بالولادة أو أن يأخذ حزمة الدين و العادة معا دون تفريق بينهما.

نعم أنا رجل, ولكن يجب أن أصل لقرار فيه كمن تفكر في ارتدائه, على الأقل عند هذه المرحلة و ربما أغيّره لاحقا أو أثبت عليه. لماذا آخذ قرار بخصوصه مادمت لن ألبسه؟ لأن زوجتى يمكن أن تكون منتقبة أو حتى تختارالنقاب لاحقا, لأن محيطي به بعض المنتقبات ولابد أن أعرف مدى فداحة منعهن من ارتدائه في بعض الأماكن. مبدأ حرية الأفكار و العقيدة يفترض به أن يكون كافيا لترك المنتقبات يفعلن ما هن مقتنعات به, لكن ذلك لا يعني تركي لأسس ديني و معرفه حدوده. و بما أنني لست عالما في تفاصيل النصوص و إسنادها فرجعت للآراء التي يرجع إليها الكثير: المذاهب الأربعة.

و بعد قراءة أجد أن الشافعية و المالكية و الأحناف يقولون أنها فضيلة, و أنه يستحب ارتداء النقاب إذا كان إظهار الوجه سيسبب نوعا من الأذى أو الضرر. و قال الحنابلة أنه فريضة. معنى ذلك أن الاتجاهات متاحان! فلماذا يصرّ شيوخ "الحجاب قبل الحساب" على وضعه في صورة الإلزام و أن من لا تلبس النقاب هي امرأة غير ملتزمة و خارج المنهج؟! ما يثير أعصابي ليس التزام أحد بمنهج أو اتخاذه لأحد المذاهب, و لكن الشيء المقيت هو تهميش رأي الآخرين و اعتبار ان من ليس معهم فهو في الدرك الأسفل من النار.

فبين حين و آخر أجد من يقول: "فلان من الأئمة أفتى بفرضيته, فلم الجدال؟", و ينسى –أو يتناسى- أن "فلان" آخر أفتى بعدم فرضيته. و أثناء بحثي في آراء الشيوخ الذين ظني بهم أنهم من أهل العلم, و جدت أحد الحلقات لشيخ شارك في غزوة الصناديق. و هذا الشيخ قال أن الحنابلة و الشافعية أفتوا بفرضيته و المالكية و الأحناف قالوا مستحب. ربما قراءتي لرأي الشافعية بها خطأ أو أنهم منقسمون, و على أي حال فسأقول أنه أعلم مني في هذا و لن أقف عند هذه النقطة. ثم قال ما يضرب بالعقل عرض الحائط, قال ان هناك قاعدة فقهية تقول: "إذا اجتمع الفقهاء على قولين, فهذا إجماع ولا يجوز إحداث قول ثالث". و كان هذا هو استدلاله على فرضية النقاب! و ماذا عن الرأيان الآخران؟ ألا يمكن تطبيق القاعدة بالمثل على الرأي الآخر؟ ذلك هو ما لا أفهمه و ما يجعلني لا أستمع لهؤلاء البشر بهدف العلم بقدر استماعي لهم بهدف الاطلاع على نوع آخر من الحياة البشرية.

ثم آتي لمن يلجأ لتفسير النصوص أو القياس الذي يخدم رأيه فقط. فأجد من يستخدم آية: "وليضربن بخمرهن على جيوبهن" و يقول أن الحجاب لا يمكن أن يغطّي على الرقبة و الصدر دون أن يمر بالوجه. أو يستدل بتغطية النساء لوجوههن عندما يمر رجل عليهن. أوليس الأولى توضيح الفرق بين الحجاب و الخمار و النقاب مثلما يفعل آخرون؟ أوليس الأولى توضيح الفكر المنتشر في عصر نزول الإسلام الذي جعل تغطية كثير من النساء لوجوههن أمر تلقائي؟ فلو أكملنا القياس لربما وجدنا أن النقاب واجب على المسيحيات لأن كثير منهن في الأقاليم يفعلن ذلك عندما يرين رجل مار بهن! و هل إذا كان نزول الإسلام من نصيب أرض مصر كنا سنتجادل اليوم عن "اليشمك" أو "البرقع" و هل هو فريضة أم فضيلة؟ هل اليوم سيسكت أحد على رجل يدخل المسجد مرتديا إزارا يستر نصفه الأسفل فقط مادام هذا ما كان يحدث قديما ولا يخالف الشرع؟ و هل سيرضاه زوجا لابنته إذا جاء بيته بهذه الهيئة؟

لأ أقصد من قولي أنه عادة لا داعي لها, و لكن أصر على أن يوضح كل عالم صاحب رأي  ما لهذا و ما عليه, و خصوصا عندما ينصح الناس أو يخطب فيهم. و لذلك لا عجب في أن أجد الحديث مع من انتقبت من الطبقة القارئة الواعية مختلفا تماما عن الحديث مع نظيرتها من الطبقة المتلقية. فتلك بحثت و قرأت و استمعت و وجدت ما يناسبها. و الآخرى استمعت لشيخ و خافت و أرادت أن تكون في الأمان, "و أهو مش هاخسر حاجة" - مثلما يدعو بعض الشيوخ و يستغل تردد الناس! - أو وجدت أهلها يفعلون ذلك ففعلت دون تفكير.

ما أعرفه عن الإسلام حتى الأن أنه أسلوب حياة متكامل (البعض يجدها ميزة و الأخر يراها عيبا) يأتي في مجتمع لينظّمه. إذا رأى ما يخالف أسس الدين يبعده و إذا وجد مالا يخالف و له منفعة رحّب به. و انتشر في دول آسيا و أفريقيا و أوروبا عن طريق التخاطب و تعاملات التجار و سماحة أهل الإسلام بشكل أسرع و أكبر من القتال. فلماذا الإصرار على الدعوة للنقاب عن الطريق التخويق و الزجر و إخفاء بعض الحقائق لتقوية أحد الآراء؟ ما موقفكم يا علماء الدين عندما يستمع إليكم أحد الناس ثم يمنّ الله عليه ببعض العلم الكافي لمعرفة انحيازكم؟ عندما أرى هجوم الكثيرين على الإسلام أشعر بالحزن الشديد لأن من الدلائل المستخدمة للهجوم أجد دروس و فتاوى لعلماء يفترض بهم الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و معاملة الناس بالحسنى, لا الزجر و التخويف و إلغاء العقل.

هداني الله إن كنت أسأت, و هداكم إن كنتم أسأتم ...

سؤال للبحث لاحقا: هل توجد خلافات أو جدالات في أسس الدين؟

Friday, April 8, 2011

أفكار ليلة خميس


(تنبيه: لا توجد أي استفادة أو تحليل مفيد من الكلام التالي, مضيعة كاملة للوقت)

عائد من عمله في قمة التعب. الألم يمتد من قدميه لظهره لرقبته. الإرهاق يضغط على جفونه بشكل لا يستطيع معه القيادة. يضبط السيارة على وضع القيادة الآلية و يخلع نظارته ليرتاح قليلا. ذلك المشهد أصبح طبيعيا في الخميس الأخير من كل شهر, اجتماع طويل في مركز أبحاث القيادة الآلية يليه زيارة لمدرسة إعداد القادة. كثير من الاجتماعات و كثير من المعلومات و التقارير, كثير من الطلبة و كثير من المشاكل التي تحتاج لبحث. لاداعي لمزيد من التفكير الآن فمخه يصرخ من الإجهاد.

صوت القائد الآلي يقطع الصمت ليعلن الوصول للمنزل. بينما تدخل السيارة إلى المنزل يسمع صوت ضحكات و حركة كثيرة. الصوت يأتي من الجهة اليسرى للمنزل, و بالتحديد من داخل صالة السباحة. عندها يتذكّر ان اليوم كان يوم العائلة, يريد أن يذهب إليهم ليلقى السلام و لكنه يرى أبواب الصالة مغلقة مما يعني أن نساء و بنات العائلة يحظين بوقت خاص بهن. ترتسم ابتسامة على وجهه و يخرج من سيارته و يصعد لغرفته. مشهد السرير في هذه اللحظة هو أجمل من لوحة الموناليزا. كم اشتاق لهذه اللحظة منذ بداية الأسبوع!

بمجرد أن وضع رأسه على الوسادة أحس بالإرهاق يخرج من جسده لتحل الراحة مكانه. و لسبب لا يعرفه وجد شريط حياته يمر سريعا أمام عينيه. كيف بدأ ضعيفا مشتتا, يعمل دون أن يشتكي أو يمل. كيف وجد من يشاركونه حلمه و يمهّدون طريقه. تذكّر بدايات ازدهار مشروعه و كيف توالت التحديات و التطورات. تذكّر لحظة افتتاح مشروعه الخيري و حلم عمره لتوفير فرص تعليم أفضل مما حصل عليه هو.

قبل أن يغمض عينيه نظر حوله نظرة أخيرة ليرى الغرفة باردة الملامح, كيف لم يرها هكذا من قبل؟ وسط انشغاله نسي أمرا مهما أو تناساه, لقد نسي أن يشارك حياته مع المرأة التي طالما حلم بها, ربما مرّت أمامه و لم يلاحظها أو نفض صورتها سريعا من عقله. أيا كان ما حدث في الماضي فقد جاءت فرصته الآن و إن تأخرت قليلا, فها هي تقف أمامه اليوم في طريقه لمركز الأبحاث و يتبادلان الحديث. لا وقت الآن للتفكير. ربما غدا, أما الأن فهو وقت النوم العميق. يغمض عينيه و ترتسم الابتسامة مرة أخرى و هو يحلم بالغد .. فهل كانت تلك ابتسامته الأخيرة؟

Wednesday, April 6, 2011

الشعب يريد ورك تيتة


سؤالان في البداية: هل ذهبت من قبل للمتحف المصري أو القرية الفرعونية و رأيت غرفة المومياوات؟ هل ذهبت من قبل لأحد القبور و رأيت عظام الأموات؟ جميع الإجابات تؤدي إلى قراءة التالي ...

تخيّل أنه في أحد الأيام جاء "إنديانا جونز" الشرق: زاهي حواس و طلب الحفر في أحد قبور عائلتك, لأن الأبحاث و تحليلات الـ"دي إن إيه" أثبتت ارتباط عائلتك بالملكة "فسفس نونو", و بتحليل الأمراض الوراثية المتمكنة منك و من أهلك (و اللي يتشدّدلك كمان) يمكنه معرفة سبب موت هذه الملكة "الموزّة" العظيمة. و كتشجيع للبحث العلمي وافقت أنت على ذلك. و بالطبع لضيق القبر و الـ"فيو مش حلو للتصوير" كان لابد من نقل إحدى الجثث لأحد المعامل لدراستها دراسة متأنية و شرح المعلومات الجديدة, و كانت "تيتة" هي العينة المثالية للبحث بسبب التشابه الكبير بينها و بين الملكة الموزّة. و لأن كل قصة لا تخلو من الأشرار, قام أحد الطامعين بقطع "ورك" تيتة و تهريبه لخارج البلاد. و أنت تشاهد كل هذا في عجب من أن سمّانة تيتة بها بعض من حب الشباب يشبه الذي أدي لوفاة "فسفس نونو".

و من بحث لآخر و من حلقة وثائقية لأخرى, خرجت النتيجة بأن أسرتك بالفعل هي امتداد للعائلة المالكة و أن تيتة لابد أن يحافظ عليها في المتحف لأن ملامحها أكثر وضوحا من المومياء القديمة. هل ستكون مرتاحا لما يحدث لجثمان جدتك؟ هل ستترك المطالبة بالجزء المسروق "للجهات المعنية بالآثار"؟ هل ترى أي مشكلة في اقتحام قبرها و تقطيع جسدها و عرضه في متحف؟ ما الفرق بين جدتك التي يبلغ عمرها 100 عام و تلك التي تبلغ 5000 عام؟ أليست هي أيضا جسد كان به روح ثم اختبأ في التراب؟

لقد أعدت التفكير في موضوع غرفة المومياوات منذ زمن, لأنني لا أحب أن أنزل لمظاهرة عنوانها: الشعب يريد ورك تيتة...

Tuesday, April 5, 2011

أسطورة عمى الدبب


عندما يقول شخص لآخر: "نعم؟", و يكون الرد: "نَعمة (أي نعامة) ترفصك!", فذلك طبيعي. فركلة النعامة شديدة القوة لدرجة القتل. أما عندما يقول شخص لآخر: "يا عمي ..", و يكون الرد: "جاك (أي جالك) عمى الدبب!", فما معنى ذلك؟

الدببة - حسب ما أعرف من برامج عالم الحيوان – تمشي و ترى ما حولها و ليست كالخفاش مثلا. و بالتالي ليس العمى هو انعدام البصر, ربما هو شيء آخر. و بعد قليل من البحث و القراءة و جدت التالي:
  • الدببة ليست عمياء.
  • الدببة لا تعاني من عمى الألوان.
  • الدببة ليست ضعيفة النظر, فنظرها يشابه إلى حد كبير نظر الإنسان, بل إن لديها قدرة عالية على حساب المسافات.
  • الدببة تمتلك حاسة شم قوية, و تعتمد عليها أكثر من اعتمادها على النظر, و لذلك تحب أن تقترب من بعض الأشياء للتأكد منها عن طريق الشم بدلا من الرؤية.
و حسب النقطة الأخيرة, فربما ظن القدماء أن الدببة تعاني من ضعف في النظر أو شيء من هذا القبيل.

لذلك في المرة القادمة عندما تسمع جملة "جاك عمى الدبب", اصمت في ارتياح. لأن أسوأ ما قد يحدث هو أن تمتلك قدرة الـ"جيروسكوب" في تحديد المسافات و تتخلص من النظارة الطبية إن كنت تمتلك واحدة.
أو ربما قل "آمين" ... على مسئوليتك الشخصية ...


مصادر:
About Bears - Bear Senses
Bear Anatomy and Physiology
Bear Safety Tips


(ملحوظة: إذا وجدت تدوينتي على موقع آخر بدون إشارة لمدونتي أو شخصي فاعلم ان كاتبها لص نجس)

Monday, April 4, 2011

الفرق بين العصير و النكتار


كنت ألاحظ منذ فترة كلمة "نكتار" على الكثير من علب العصير, و لم أهتم, فربما كانت تجديد مثل الـ"شيميز" و الـ"سكارف". و من فترة قريبة عرفت الفرق بالصدفة.

العصير هو ما نعرفه جميعا, نتيجة عصر أي خضروات أو فاكهة و ربما نضع القليل من الماء أو السكر. أما النكتار فهو نسبة صغيرة من العصير مضاف إليها سوائل أخرى بكميات كبيرة. و لهذا أصبحت هذه الكلمة هي الأسلوب الجديد للغش التجاري في شركات صناعة العصير. فمن يقرأ أي عبوة من عبوات الـ"نكتار" يجد عليها النسبة الصغيرة للعصير الطبيعي التي قد تصل إلى 25% من العبوة, و الباقي محلول سكري.

لذلك فمن يريد هذه العبوات من باب التغذية, فأنصحه باللجوء لمصدر آخر. و من يريد المحلول السكري, فلماذا لا يأخذ محلولا آخر بدون مواد حافظة؟
Powered by Blogger.