(من مدونتي القديمة, مارس 2010. تدوينة كانت ترى المستقبل المظلم لدولة ما قبل الثورة و تخاف منه, بل البعض لا يزال يدعو لها تحت مسميات عدّة.
تدوينة فضّلت تركها بصيغتها العامية كما هي.)
حد
قبل كدا سمع عن دولة "زومبا" الشقيقة؟ دي دولة قدرت تسيطر على منطقة كبيرة
من العالم بسبب بلطجتها. و استطاعت أن تحتل العديد من الدول المحيطة بها
عسكريا أو فكريًا أو اقتصاديًا أو... . و عندها موارد كتييير و إمكانيات
أكتر, لكن أغلب الإمكانيات دي رايحة للقوات المسلحة الزومباوية اللي بتسيطر
على الدول المحتلة دي عشان ماتهربش من تحت إيديها. و لذلك كانت القوات
المسلحة الزومباوية قادرة على تخريج كوادر صالحة لإدارة أي وزارة أو هيئة
في دولة زومبا. فبعد خروج أحد اللواءات أو العمداء لبلوغه سن المعاش, يمكنه
أن يدير أي إدارة فيكي يا زومبا, سواء بقى كانت نقل أو إعلام أو سياحة أو
حتى صحة.
أحد اللواءات هو اللواء أركان حرب/ زومباوي مطاوع زوباوي. هذا الرجل خريج أحد المعاهد الحديثة لتابعة للقوات المسلحة الأزهرية. بعد بلوغه سن المعاش كان له شرف إدارة أحد المساجد (بعد هدم مسجد آخر في دولة مجاورة) التي سيطرت عليها القوات المسلحة الأزهرية أثناء مشاهدة الشعب الزوباوي المغيّب لمباراة كرة القدم بين زومبا و أنتيكا و ما تبعها من أعمال شغب. و بعد تولي حكومة زوبا إدارة المسجد, تم وضع لقب "لواء أركان حرب أركان إسلام" على صدر من يتولى إدارته. و يكون الزي الرسمي له هو عمة بيضاء على مقدمتها صورة بطريق (رمز دولة زومبا) و كاكولا خضراء علي كتفيها أربع نجوم و بطريقين ( رتبة اللواء أركان حرب أركان إسلام).
هذا الرجل يدخل يوم الجمعة إلى هذا المسجد و يجلس على الكرسي و ياخد التمام من كل فرد يدخل. و يا ويله اللي مايكونش حالق دقنه الصبح قبل ما ييجي: "يا فندم أنا حلقتها النهاردة الصبح !", "لا يا حبيبي, المرة اللي فاتت قولتلك تحلقها قبل ما تنزل, يعني مش الخميس بلليل, و مش الجمعة الصبح, لأ قبل ما تنزل على طول, روح للصول.. قصدي خادم المسجد و خلليه يحلقهالك تاني و تعالى اديني التمام". و عندما يحين وقت الصلاة, يصعد المنبر و يبدأ الخطبة, و برضو يا ويله اللي ييجي متأخر. "الأفندي اللي لسا داخل دا, ما بدري! مش قايل 100 مرة اللي يوصل بعد ما أطلع أحسنله ما يجيش؟! اتفضّل روّح, ناقصاك هي!!". و يكمل الخطبة و الكل صامت لا يستطيع أن يلتفت.
أحد اللواءات هو اللواء أركان حرب/ زومباوي مطاوع زوباوي. هذا الرجل خريج أحد المعاهد الحديثة لتابعة للقوات المسلحة الأزهرية. بعد بلوغه سن المعاش كان له شرف إدارة أحد المساجد (بعد هدم مسجد آخر في دولة مجاورة) التي سيطرت عليها القوات المسلحة الأزهرية أثناء مشاهدة الشعب الزوباوي المغيّب لمباراة كرة القدم بين زومبا و أنتيكا و ما تبعها من أعمال شغب. و بعد تولي حكومة زوبا إدارة المسجد, تم وضع لقب "لواء أركان حرب أركان إسلام" على صدر من يتولى إدارته. و يكون الزي الرسمي له هو عمة بيضاء على مقدمتها صورة بطريق (رمز دولة زومبا) و كاكولا خضراء علي كتفيها أربع نجوم و بطريقين ( رتبة اللواء أركان حرب أركان إسلام).
هذا الرجل يدخل يوم الجمعة إلى هذا المسجد و يجلس على الكرسي و ياخد التمام من كل فرد يدخل. و يا ويله اللي مايكونش حالق دقنه الصبح قبل ما ييجي: "يا فندم أنا حلقتها النهاردة الصبح !", "لا يا حبيبي, المرة اللي فاتت قولتلك تحلقها قبل ما تنزل, يعني مش الخميس بلليل, و مش الجمعة الصبح, لأ قبل ما تنزل على طول, روح للصول.. قصدي خادم المسجد و خلليه يحلقهالك تاني و تعالى اديني التمام". و عندما يحين وقت الصلاة, يصعد المنبر و يبدأ الخطبة, و برضو يا ويله اللي ييجي متأخر. "الأفندي اللي لسا داخل دا, ما بدري! مش قايل 100 مرة اللي يوصل بعد ما أطلع أحسنله ما يجيش؟! اتفضّل روّح, ناقصاك هي!!". و يكمل الخطبة و الكل صامت لا يستطيع أن يلتفت.
أثناء الدعاء يقول: "اللهم احفظ لنا ولاة أمورنا" و يرددون وراءه بامتعاض "آمين", "لأ مش سامع, عايز صوت أقوى و في نفس واحد" , "آآآمين", "لأ طبعا, دانا صوتي أقوى منكم, اقفل الميكروفون يا عصمت, عايز أسمعهم من غير ميكروفون, ياللا كلكوا مع بعض, عايز صوتنا يوصل المسجد اللي جنبنا". و يأتي في ميعاد الصلاة يقول: "إقامة الصلاااااااااا, أقم" و يسرع الناس خلفه " هوب" و ينتظمون في صفوف حسب الرتبة الزومباوية لكل مواطن. "على اليمين حزا, كما كنت, على الشمال حزا, كما كنت". و يبدأ الجميع في الصلاة خلف الإمام الجبار و هم يدعون في سرّهم أن يأتي من يخللصهم ممن أفسد حياتهم و احتل أرضهم و شوّه دينهم.
هل يمكن أن يأتي اليوم الذي نصبح فيه جزءأ من دولة زومبا العليا؟ لأ أتمنى ذلك و إن كانت الملامح غير مطمئنة.
No comments:
Post a Comment