بالأمس على قناة السعودية الأولى, و أثناء عرض نفرة الحجيج, قال المذيع كلمة لفتت انتباهي بشدّة: أن هذا المشهد هو لقطة مشابهة ليوم الحشر. فحاولت أن أجد التشابهات بين الموقفين فلم أجد سوى تلبية نداء الله سواء كان طوعا (الآن) أو كرها (لاحقا)ـ
و ما لفت نظري هو وجود مشهد على أرض مصر مشابه في جوانب أكثر ليوم الحشر. إنه الليلة الكبيرة لمباراة القمة. و هذا ما لفت انتباهي من تشابهات:ـ
إذا كان الحجيج حفايا عرايا, فشباب الألتراس يتفوقون في العري عنهم. فالعري يبلغ مداه كنوع من استعراض القوة و البلطجة
مناسك الحج هي أيام تعب و لكن بطمئنينة, بعكس مسيرة الألتراس التي تملأ الشوارع و صدور الناس بالرعب و الفزع
في الحج يوجد رجال الأمن و الخدمة المدنية للمساعدة, أما في التظاهرة الكروية فلا عاصم اليوم من "المرمطة" إلا من رحم ربي
في الحج تجد الكثيرين يساعدون بعضهم البعض, و لكن في المسيرة و ما يليها من مشاجرات فالكل يقول : "نفسي نفسي", أو "أهلي أهلي"ـ
فلربما كانت العظة أقرب لنا مما نتخيّل, و إن كنت أتمنى أن تختفي و نتّعظ من شيء أهم, و لكن كما قال المثل الشائع: لا يأس مع الحياة ولا حياة لمن تنادي
No comments:
Post a Comment