مثلما أمرنا الله بغضّ البصر, أمرتنا أمّنا –مصر- بغضّه. و لكن بما أن شرع الله مختلف عن "سلو بلدنا", كانت الحياة كالتالي...ـ
منذ أسبوع أو أكثر, كانت هناك عدة مظاهرات في وسط القاهرة أمام دار القضاء العالي (و الله يا بيه ما بمشي في مظاهرات, ولا حتى بقتل انجليز, أنا على قد حالي). و كان الفضول يجتاح بعض المارة بين الحين و الآخر فيقتربون ليروا سبب المظاهرة, فيكون من فرد الأمن أن يقول لهم :"ماحدش يبص", و كانهم سوف ينظرون لشيء قبيح (أبيح). ربما تكون هذه حالة هذا الشخص فقط -الذي يفترض به أن يسمع للأوامر- ولا داعي للتعميم. و لكن العديد من الأحداث المتتالية جعلت هذا النمط ظاهرا أكثر فأكثر, الانتخابات و زيارة عمرو خالد و أحداث التحرش الموسمية ... إلخ
و لكن إذا كان غض البصر مطلوبا, فهل سيكون مستمرا؟ بالطبع لا, فالكبت يولد الانفجار. فهناك أماكن مسموح فيها بالـ"بحلقة", مثل التليفزيون المصري. في نفس وقت الأحداث السابقة, كان المواطن المحلي المستخدم للإيريال متابعا لأحداث مختلفة شكلا و مضمونا. من هذه الأحداث كان مهرجان القاهرة السينمائي, حيث المبدعون يتألقون, فقط على السجادة الحمراء .. ذا ريد كاربيت. فترى الممثلين و الممثلات يريدون العودة من جديد للأضواء. ليس من خلال الأعمال الفنية, فهذا الطريق متعب, و لكن من خلال التباهي على السجادة الحمراء أمام الكاميرات. و بالطبع من سيخطف الابصار أكثر من اللحم الأبيض المتوسط ! فها هي الممثلة الفلانية و الراقصة العلانية تأتي بأحدث أزياء شواطئ مارينا في وسط الشتاء و تتباهى بأنها كانت تتحدث منذ قليل مع النجمة العالمية "أنجيلينا" –دي حبيبتي- . و داخل المهرجان يجلسن جميعا ينظرن لذلك الجسد الجديد الذي ظهر في الفيلم الوحيد الذي أعطى مصر التمثيل المشرّف في المهرجان... ثم ينتهى التقرير الفني ... و قبل ان يحاول المواطن أن يغيّر القناة, يجد إعلانا لفيلم سينمائي جديد للمثلة "حديثة النفخ و التفتيح". يجد المواطن بضاعة جيدة أفضل بكثير من العيّنات و مخلفات الحرب التي رآها منذ قليل. و هذا الإعلان أيضا لا يخلو من العري و الضحك "إياه" و الألفاظ "إياها" برضو. و بالطبع كل لقطة موظفة دراميا لخدمة الموضوع.ـ
و بالرغم من قتامة الصورة التي وصفتها فمازالت هناك بارقة أمل, فمن يرى الإعلان على القنوات الفضائية و على التليفزيون المصري يجد اختلافا بسيطا في حذف لقطة. لماذا؟ تفسيري الوحيد هو أن شرطة الآداب –لمن لا يعرف- قامت منذ فترة بإلغاء "القصعة" و "الهوبّا". الوضعية الأولى مشابهة لوضع "الأمبرة" أو "وضع أخذ الإبرة", و الوضعية الثانية مثل الأولى ولكن مع قفزة. و بذلك تكون الفنانة قد قامت بكل شيء إلا مخالفة شرطة الآداب في الوضعية... تماما مثلما فعل المجرم في فيلم "تيتو" كل شيء, إلا خيانة صديقه.ـ
و الآن أترككم لأغض بصري قليلا...ـ
منذ أسبوع أو أكثر, كانت هناك عدة مظاهرات في وسط القاهرة أمام دار القضاء العالي (و الله يا بيه ما بمشي في مظاهرات, ولا حتى بقتل انجليز, أنا على قد حالي). و كان الفضول يجتاح بعض المارة بين الحين و الآخر فيقتربون ليروا سبب المظاهرة, فيكون من فرد الأمن أن يقول لهم :"ماحدش يبص", و كانهم سوف ينظرون لشيء قبيح (أبيح). ربما تكون هذه حالة هذا الشخص فقط -الذي يفترض به أن يسمع للأوامر- ولا داعي للتعميم. و لكن العديد من الأحداث المتتالية جعلت هذا النمط ظاهرا أكثر فأكثر, الانتخابات و زيارة عمرو خالد و أحداث التحرش الموسمية ... إلخ
و لكن إذا كان غض البصر مطلوبا, فهل سيكون مستمرا؟ بالطبع لا, فالكبت يولد الانفجار. فهناك أماكن مسموح فيها بالـ"بحلقة", مثل التليفزيون المصري. في نفس وقت الأحداث السابقة, كان المواطن المحلي المستخدم للإيريال متابعا لأحداث مختلفة شكلا و مضمونا. من هذه الأحداث كان مهرجان القاهرة السينمائي, حيث المبدعون يتألقون, فقط على السجادة الحمراء .. ذا ريد كاربيت. فترى الممثلين و الممثلات يريدون العودة من جديد للأضواء. ليس من خلال الأعمال الفنية, فهذا الطريق متعب, و لكن من خلال التباهي على السجادة الحمراء أمام الكاميرات. و بالطبع من سيخطف الابصار أكثر من اللحم الأبيض المتوسط ! فها هي الممثلة الفلانية و الراقصة العلانية تأتي بأحدث أزياء شواطئ مارينا في وسط الشتاء و تتباهى بأنها كانت تتحدث منذ قليل مع النجمة العالمية "أنجيلينا" –دي حبيبتي- . و داخل المهرجان يجلسن جميعا ينظرن لذلك الجسد الجديد الذي ظهر في الفيلم الوحيد الذي أعطى مصر التمثيل المشرّف في المهرجان... ثم ينتهى التقرير الفني ... و قبل ان يحاول المواطن أن يغيّر القناة, يجد إعلانا لفيلم سينمائي جديد للمثلة "حديثة النفخ و التفتيح". يجد المواطن بضاعة جيدة أفضل بكثير من العيّنات و مخلفات الحرب التي رآها منذ قليل. و هذا الإعلان أيضا لا يخلو من العري و الضحك "إياه" و الألفاظ "إياها" برضو. و بالطبع كل لقطة موظفة دراميا لخدمة الموضوع.ـ
و بالرغم من قتامة الصورة التي وصفتها فمازالت هناك بارقة أمل, فمن يرى الإعلان على القنوات الفضائية و على التليفزيون المصري يجد اختلافا بسيطا في حذف لقطة. لماذا؟ تفسيري الوحيد هو أن شرطة الآداب –لمن لا يعرف- قامت منذ فترة بإلغاء "القصعة" و "الهوبّا". الوضعية الأولى مشابهة لوضع "الأمبرة" أو "وضع أخذ الإبرة", و الوضعية الثانية مثل الأولى ولكن مع قفزة. و بذلك تكون الفنانة قد قامت بكل شيء إلا مخالفة شرطة الآداب في الوضعية... تماما مثلما فعل المجرم في فيلم "تيتو" كل شيء, إلا خيانة صديقه.ـ
و الآن أترككم لأغض بصري قليلا...ـ
No comments:
Post a Comment