لتوضيح الأمور: أنا مش بكره مصر, و هاتكلّم بلغتها في الكلام اللي جاي
أنا بكره الوضع الحالي, و الشعب اللي أصبح بيلالي
يعني لو الحال اتصلح فأغلب الناس هاتمشي وراه زي القطيع
و لو باظ .. فبرضو هاتمشي وراه
أنا بكره الوضع الحالي, و الشعب اللي أصبح بيلالي
يعني لو الحال اتصلح فأغلب الناس هاتمشي وراه زي القطيع
و لو باظ .. فبرضو هاتمشي وراه
و بالتالي الحل في إيد مصر
تخيّل ان أمّك بتعاملك وحش, و بسببها اخواتك طلعوا صيّع و بلطجية
هل هاتحاول معاها و معاهم؟ و لا تروح تشوف أسرة تانية؟ و لا تسيبهم و تعيش مقطوع من شجرة؟
طيب لما تحاول مع اخواتك و تنسى أمك, و تلاقي معاملة غير آدمية منهم و كأنك شايف قدامك مستنسخين من أمك, هل هاتفضل تحاول للأبد ولا تجيلك فترة و تزهق؟
طيب لو زهقت و قولت: "خلليني في حالي", لكن لقيتهم بيجولك عشان يؤذوك من غير ماتكون عملتلهم حاجة.. هاتعمل إيه؟
هاتكون زعلان انك مانشأتش في أسرة طبيعية تسهّل و تجمّل حياتك
هاتكون محبط من المحاولات الفاشلة لتحسين حال أمك و اخواتك
هاتكون قرفان من الحصار اللي اخواتك عاملينه عليك
لكن في نفس الوقت مش قادر تسيبهم بسبب القرابة اللي بينكم و حقهم عليك
الجزء دا من حديث سيدنا إبراهيم عليه السلام مع أبيه (سورة مريم: الآيات من 41 إلى 50) بيوضّح قصدي بشكل كبير
وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا
إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا
يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا
يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا
يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا
قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْراهِيمُ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا
قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا
وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاء رَبِّي شَقِيًّا
فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا
وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا
سيدنا إبراهيم كان شخص كويس, عنده من العلم اللي مش عند أبيه. و ماسابهوش في ظلامه وقال أنا مالي, لكنه حاول معاه كتير.
و من طريقة الكلام تبان المحاولات دي: تكرار لفظ " يَا أَبَتِ " أربع مرات, بيحاول معاه. و لما لقى الموضوع تحوّل للأذي قرر الابتعاد لكن من غير ما ينساه. هايبعد لكن هايدعو ربه أن يغفر لأبيه. و في ابتعاده دا بقى عنده أبناء يفخر بيهم و عرف يربّيهم. و دا كان في مصلحتهم و مصلحة ناس كتير استفادت من علمه و علمهم.
أنا لسا مش شايف إني كررت لفظ " يَا أَبَتِ " عدد كافي من المرات. و لما أحس إني وصلت للعدد الكافي, ساعتها ممكن أفقد الأمل في بلدي و أبعد و أنقذ ما تبقّى من علمى و كرامتي, و أبني أسرة في جو أفضل من "بيت أمّي".
و حتى ذلك الحين, ربنا يقدّرني و أحاول.
No comments:
Post a Comment